انستاجرام وقصة استحواذ فيسبوك عليه

انستاجرام، المنصة الاجتماعية المبنية على الصور، قد انطلقت بسرعة وأصبحت واحدة من أشهر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم. لكن الحديث عن انستاجرام لا يكتمل دون ذكر قصتها مع شركة فيسبوك وكيف أصبح جزءًا من إمبراطورية مارك زوكربيرج.

1. بدايات انستاجرام:

انطلقت منصة انستاجرام في العام 2010 على يد كيفين سيستروم ومايك كريغر كتطبيق مجاني لمشاركة الصور على أجهزة آيفون. انتشر التطبيق بسرعة فائقة، حيث جذب الملايين من المستخدمين في فترة زمنية قصيرة.

2. رؤية فيسبوك:

لم يمر وقت طويل قبل أن تجذب النجاحات المتسارعة لانستاجرام انتباه مارك زوكربيرج، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك. وقد رأى زوكربيرج في انستاجرام فرصة لا تُضاع لتوسيع نطاق مملكته الرقمية.

يوتيوب هو منصة إلكترونية مخصصة لمشاركة ومشاهدة مقاطع الفيديو والتي أُطلقت في العام 2005 على يد ثلاثة موظفين سابقين من شركة باي بال: تشاد هيرلي، وستيف تشين، وجاود كريم. في نوفمبر من العام 2006، تم شراء يوتيوب من قبل شركة جوجل مقابل 1.65 مليار دولار أمريكي بأسهم جوجل.

3. الاستحواذ:

في أبريل 2012، أعلن زوكربيرج أن فيسبوك قد اشترت انستاجرام مقابل مبلغ بلغ حوالي مليار دولار أمريكي. كان هذا الاستحواذ موضوعًا حارًا للنقاش في الأوساط التكنولوجية، خاصةً أن انستاجرام لم تكن تحقق أرباحًا في ذلك الوقت. ولكن زوكربيرج كان لديه رؤية طويلة الأمد.

4. التطور بعد الاستحواذ:

تحت مظلة فيسبوك، شهدت انستاجرام تطورًا متسارعًا، حيث تم إضافة العديد من الميزات الجديدة مثل قصص انستاجرام والبث المباشر. كما تم تحسين الإعلانات وتوجيهها للأعمال لتحقيق المزيد من العائدات.

5. الأثر الثقافي:

انستاجرام، بدعم من فيسبوك، أصبحت ليس فقط منصة لمشاركة الصور، ولكنها أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية، حيث أصبح لها تأثير كبير في الموضة، والفن، والأعمال التجارية، والسياسة.

الختام:

استحواذ فيسبوك على انستاجرام هو مثال على كيف يمكن للرؤية الاستراتيجية أن تحول منصة ناشئة إلى عملاقة عالمية. اليوم، تُعتبر انستاجرام واحدة من أبرز وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تواصل نموها وتأثيرها في جميع أنحاء العالم.

المزيد من المقالات